تعتبر الأمراض التي تصيب القلب أكثر أسباب الوفاة شيوعاً، وقد لا تظهر أمراض القلب لدى النساء كما في الرجال، على الرغم من أنها تصيب الجنسين بنفس القدر من الخطورة، لكن باختلاف أن النساء قد لا تنتبه للأعراض، كما أن زيادة احتمالية الإصابة لديهن قد تكون أكثر في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، نتيجة العوامل الهرمونية في تلك الفترة، فهي فترة حساسة يحدث فيها عوامل نفسية واجتماعية بدورها تؤثر على صحة القلب لدى النساء، لذا سوف نوضح بالتفاصيل التالية أبرز الأعراض، وطرق الوقاية ومعلومات أخرى.
أمراض القلب لدى النساء
المقصود بأمراض القلب لدى النساء، أي الأسباب التي تعتبر مؤشر كبير في احتمالية إصابة المرأة بما يسبب الوفاة، حيث تعتبر امراض القلب التي تصيب النساء هي أحد الأسباب المؤدية إلى فقدان الحياة.
وتختلف أعراض أمراض القلب لدى النساء عن الرجال، حيث غالبا ما تكون الأعراض لدى النساء متمثلة في أمور شِبه اعتيادية مثل الشعور بالغثيان، أو شعور بتعب شديد، حدوث ضيق في التنفس.
وهذه الأعراض تتشابه مع أمراض أخرى أقل خطورة من مرض القلب، حيث كان سابقاً يتم التنويه على ضرورة التوجه لطبيب القلب عند ظهور ألم في الصدر.
أعراض أمراض القلب لدى النساء
تشمل أمراض القلب كل الأسباب أو المشاكل، التي تؤثر على القلب بالسلب، وبما أننا نتحدث عن اعراض امراض القلب بالنسبة إلى النساء، فإنها تتمثل في الآتي:
- ألم أو ضغط في الصدر، وأحياناً الشعور بالانزعاج في منطقة الصدر لدى النساء، يأتي أحياناً ويذهب أحياناً أخرى.
- حدوث شعور بالانزعاج في منطقة الفك أو الرقبة أو الكتف، ايضا شعور بالانزعاج في اعلى البطن او الظهر.
- تشعر بعض النساء المصابات بأحد امراض القلب، بحالة من ضيق النفس.
- قد تظهر أيضا تورمات في احدى الذراعين أو حتى في كليهما.
- شعور بالقيء أو الغثيان في أوقات مختلفة أو نفس التوقيت.
- التعرق الشديد جداً بشكل مبالغ فيه يعتبر من إحدى علامات امراض القلب.
- قد تصاب بعض النساء بحالة من الدوار أو الدوخة.
- ايضا الارهاق غير المعتاد من احدى العلامات التي ينبغي الانتباه إليها.
- عسر الهضم أو حرقة المعدة من ضمن العلامات أيضا.
اقرأ ايضاً: فوائد الإبر الصينية للأعصاب
تأثير الحمل على صحة القلب
يعد الحمل فترة في غاية الأهمية بالنسبة إلى المرأة الحامل، والانتباه على الصحة فيها يجب أن يكون أدق وأشد من أي وقت أخر، خاصةً لأن الحمل يؤثر على صحة القلب في تلك الفترة.
حيث يزداد حجم الدم بنسبة قد تصل إلى 50% حتى يلبي احتياجات الأم وجنينها، وهذا بدوره يشكل عبء على القلب كونه يزيد من جهده لعمل ذلك، لذلك اشعر المرأة أثناء فترة الحمل بتسارع نبضات القلب.
وبالتالي الشعور بالإجهاد الشديد على الأوعية الدموية والقلب، لذلك تحتاج المرأة إلى الانتباه على صحتها وصحة القلب على وجه الخصوص، عن طريق تناول الأطعمة والفيتامينات التي تحافظ على سلامة القلب، وتمده بالاحتياجات اللازمة.
انقطاع الطمث وأمراض القلب
تعتبر فترة انقطاع الطمث من الفترات الحساسة للنساء، وقد يواجهن مشاكل تؤدي إلى ظهور أمراض القلب لديهن، لكن هذا في حال لم ينتبهن على أنفسهن في تلك المرحلة.
هذه الفترة من انقطاع الطمث يحدث فيها تغييرات هرمونية تسبب تأثير على القلب، نتيجة انخفاض مستوى الاستروجين الذي بدوره يحمي القلب من حدوث أي مخاطر سواء فيه أو في الأوعية الدموية.
وخلال السطور التالية نوضح كيفية تأثير فترة انقطاع الطمث على القلب إذ لم تنتبه النساء:
- نقي الاستروجين، مما يسبب ارتفاع في الكوليسترول الضار، وقلة الكوليسترول النافع.
- حدوث تغييرات في مرونة الأوعية الدموية مما يسبب زيادة في ضغط الدم وهذا يؤثر على القلب.
- زيادة الوزن في تلك الفترة، بالتالي تتراكم الدهون في منطقة البطن وهذا بدوره قد يسبب الإصابة بإحدى امراض القلب.
- زيادة الوزن التي تسبب مرض سكري قد تؤدي إلى الإصابة بمرض القلب.
اقرأ ايضاً: أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر
هل أمراض القلب وراثية من الأم؟
في الحقيقة مرض القلب قد يكون وراثي، بالتالي يتم تصنيفه ضمن الأمراض الوراثية لطالما كان هناك تاريخ وراثي في العائلة، لكن يجب التفريق بين امراض القلب الخلقية وأمراض القلب.
حيث الأولى هي من تنتمي إلى الأمراض الوراثية للقلب، وتتمثل امراض القلب الوراثية في التالي عرضه:
- أمراض صمام القلب
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري (HTAD).
- اعتلال عضلة القلب.
- ورم القلب.
- الداء النشواني القلبي.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- فرط كوليسترول الدم.
تشخيص أمراض القلب عند النساء
يتم تشخيص مرض القلب لدى النساء بشكل مختلف قليلا عن الرجال، وذلك لأن الأعراض عند النساء تكون أقل وضوحاً من الرجال، ولكي يتم تشخيص الامراض التي تصيب القلب عند النساء؛ لابد من اتباع خطوات رئيسية مهمة تتمثل في الآتي:
- التاريخ الطبي: وهو الذي يتم فيه الكشف عن وجود آلام في الصدر، تعب، وضيق في التنفس، بجانب سؤال الطبيب المريض، عن وجود سكري او سمنه او ارتفاع في ضغط الدم أو تاريخ عائلي لأمراض القلب.
- الفحص السريري: وفيه يتم فحص العلامات المهمة مثل ضغط الدم والنبض وفحص القلب بالإضافة إلى فحص الصدر عن طريق السماعة الطبية.
- اختبارات التشخيص: وهي تتمثل في رسم القلب الكهربائي، واختبار الجهد وهو الخاص بتقييم أداء القلب أثناء التمارين، تشخيص تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية، وذلك للكشف عن وجود مشكلات في عضلة القلب أو صمامات القلب.
- تشخيص تصوير الأوعية الدموية للكشف هل هناك انسداد في الشرايين أم لا.
دور الهرمونات في صحة القلب
بالفعل الهرمونات لها دور أساسي في صحة القلب، حيث تساعد في تنظيم ضغط الدم وتحسين معدل ضربات القلب، وتدفق الدم، بالإضافة إلى أن الاستروجين يساعد في حماية الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى حماية متسات الكوليسترول الصحية، أيضا التستوستيرون يقوم بدعم قوة عضلة القلب لدى النساء والرجال، أما الأنسولين فهو يوازن بين مستويات السكر في الدم وبين مقاومته.
حيث مقاومة الأنسولين قد تزيد خطر أمراض القلب، بالتالي ضبط الهرمونات بدوره يحافظ على صحة الجسم بشكل عام وصحة القلب بشكل خاص.
النظام الغذائي وصحة القلب
لا يمكن الاستهانة بدور النظام الغذائي لدعم صحة القلب على الإطلاق، فهو عامل أساسي في حماية القلب من أي مشاكل، بالإضافة إلى أنه يعزز صحته، ولكي يتم الاستفادة من الطعام في دعم صحة القلب ينبغي تناول الأطعمة المفيدة ومن أبرزها:
- الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات، تساعد بشكل كبير في خفض الكوليسترول الضار.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الدهنية ومنها السلمون، تعزز بشكل كبير من صحة الأوعية الدموية.
- الامتناع عن الدهون المشبعة والمتحولة، والأطعمة المقلية والمصنعة، لأنها تزيد من خطر تصلب الشرايين.
الهدف من مقالنا هذا حول أمراض القلب لدى النساء هو التوعية، بحيث تنتبه كل امرأة إلى صحتها، وتذهب للطبيب، سواء وجدت نفسها تعاني من كل الأعراض المذكورة أم علامة واحدة، مع العلم أنه ليست بالضرورة أن تكون الأعراض تأكيد على وجود مرض في القلب، بل هناك أسباب أخرى، لكن الكشف المبكر ينفي الإصابة بأمراض القلب.